خرجت من المنزل تجرى وهى حزينه من الشجار الذى حدث هذا الصباح بينها وبين زوجها
احست بالندم لتسرعها فى الرد عليه بطريقه عصبيه وبكلمات اغضبته بشده ولامت نفسها على غضبها منه لهذا السبب البسيط ولكنها اثرت ان تخرج لتنهى الكلام سارت فى الشارع كثيرا حتى وصلت الى سور البحر وجلست عليه واخذت تبكى ندما على ما بدر منه وخوفا الا يسامحها
لم تدرى كم من الوقت مر عليها وهى على هذه الحال
ولكن فجأة احست بيد صغيرة تربت على كتفها فنظرت خلفها
فإذا بفتاة صغيرة رثة الملابس من البائعه الجائلين تمد يدها بكيس مناديل وضعته فى يدها وهى تبتسم ثم سارت بسرعه دون طلب اى مبلغ او مقابل لما فعلته
حاولت ان تفتح حقيبتها لتعطى البنت بعض المال ولكنها اختفت ولكنها وجدت امامها هاتفها المحمول
فخطرت على بالها فكرة ارسال رسالة اعتذارالى زوجها بكلمات رقيقه تنوب عنها فى الاعتذار عما بدر منها وشرعت فى كتابتها
فى مقهى من مقاهى المدينه كان زوجها جالسا هو الاخر حزينا متأثرا بما حدث بينهما ومترددا فى معاودة الحديث معها لاحساسه بالحزن مما قالته له من كلمات جرحته
وفى أثناء تفكيره وصلت رسالتها
قرأها واحس بما ارادت ايصاله له من إعتذارفرق لها وأسرع مغادرا المقهى وهو سعيد ليلحق بها فى المنزل كما اخبرته
ومن فرحته اخرج مبلغا كبيرا من المال كبقشيش لعامل المقهى
الذى نظر للمبلغ فى يده ولم يصدق نفسه من الفرح أتم عمل يومه واستعد للعوده الى منزله وهو ينوى شراء الكثير من الحلويات والاطعمه للاولاده بالمبلغ الرائع الذى حصل عليه اليوم
وفى اثناء ذهابه الى السوق وجد إمرأة تبيع بعض الخضراوات ويظهر عليها التعب
والارهاق من طول الجلوس على الارض فرق قلبه لها واعطاها نصف المبلغ الذى اعطاه له الشاب هذا الصباح دون ان يشترى منها اى شىء
لم تدرى المرأة ما السبب لكنها فرحت جدا بالمبلغ الكبير الذى توفر معها بعد هذه الهبه
فلم تكمل عملها ولملمت حاجياتها واسرعت للعوده للمنزل بعدما اطمأنت على قوت يومها
وتوجهت الى محل بيع اللحوم الذى لم تشترى منه شيئا منذ سنوات
وطلبت من البائع قطعه جيده من اللحم واخذتها وهى فى منتهى الفرح والزهو وتوجهت بسرعه للمنزل لتعدها باحلى طريقه
وعند المساء اعدت مائدة الطعام باحلى ما تستطيع عمله من اصناف بالاضافه لقطعه اللحم الثمينه وجلست تنتظر
وبعد دخول الليل سمعت طرقا على الباب فاسرعت لتفتح
واذا بالبنت الصغير بائعه المناديل تدخل وتحتضنها الام وتبلغها وهى سعيده بما حدث لها اليوم وعن الطعام الرائع الذى اعدته لها بعد يومها الشاق
وكذلك حكت لها الفتاه الصغيرة عن الشابه التى قابلتها اليوم واعطتها المناديل
فرحت الام بتصرف ابنتها وطيبة قلبها
ولم تعلم الاثنتين ان ما قامت به الصغيرة ولم تنتظر مقابله هو سبب سعادتها هى وامها هذا اليوم
الاحداث مقتبسه من فيلم دعائى
نانا على