خطة غوارديولا و معاونيه لتحفيز اللاعبين قد بدأت بعنوان ( ضرورة الحصول على الكأس السادسة هذا العام ) و التي تهدف إلى تحميس و تحفيز اللاعبين في بطولة العالم للأندية و تنبيههم لمدى أهمية هذه الكأس كونها ستكون الكأس السادسة في عام واحد و كذلك كونها الكأس الوحيدة المفقودة من خزائن النادي.
و بيب يعلم بأن اللاعبين في وضعية حرجة نفسيا و بدنيا بسبب ضغط المباريات و كم الرحلات الطويلة التي سافروا فيها في هذا الموسم ( جولة في أميركا و السفر لكازان و ميلان و كييف و الآن أبو ظبي )، و كذلك شعور التوتو السائد بين اللاعبين لتتالي المباريات الحاسمة بعد اللعب مع الإنتر و مدريد و إسبانيول و دينامو كييف حتى وصلوا إلى أبو ظبي.
و لتطبيق خطته في تحفيز اللاعبين فقد بدأ غوارديولا بإستغلال فترات الإفطار و الغذاء لإلقاء محاضراته و إعطاء اللاعبين تعليقاته الجانبية المعتادة في رؤية منه أن هذا الجهد المبذول منه هو جهد مستحق مقابل تقديم الأفضل و إغتنام هذه الفرصة التاريخية.
قال لهم غوارديولا: ( التاريخ في إنتظاركم، لا يمكن الفشل هنا، و يجب عليكم إعطاء كل ما عندكم على أرضية الميدان ).
اللاعبين بدأوا بالتجاوب مع كلمات غوارديولا، و الدليل ما قاله كارلوس بويول أمام زملاءه بأن الفريق يدرك معنى هذه الفرصة التاريخية و أنه يريد إغلاق هذه السنة على أكمل وجه، و عليهم تحقيق الكأس السادسة في إنجاز لم يحققه أحد من قبلهم و سوف يكون صعبا جدا على أي فريق آخر تحقيقه من بعدهم.
و أضاف بويول: ( يجب رفع درجات الحذر لدينا ) موضحا تتابع مبارتي البطولة سيكون أحد الصعوبات و الضغوطات على الفريق، و على الفريق تقليص هوامش الخطأ إلى أقل حد ... فلا يوجد هنا فرصة ثانية كما في دوري الأبطال مثلا.
و مصدر آخر لقلق غوارديولا تمثل في التغيير المفاجىء لدرجات الحرارة، فقد إختلفت الأجواء على اللاعبين في يوم واحد من برودتها في برشلونة إلى 26 درجة الآن في أبو ظبي.
و مع ذلك فإن رسالة غوارديولا وصلت للاعبين بالتصميم على هذا الإنجاز التاريخي و هم على بعد خطوة واحدة فقط من تحقيقه.